نحو أداء ملموس بشراكة ما بعد التدريب
كيف نضمن في "نقطة تحول" أن المهارات تنتقل من قاعة التدريب إلى مكتبك؟
أهلاً بكم مرة أخرى في رحلتنا نحو تدريب أكثر فعالية، تحدثنا سابقًا عن "فجوة التطبيق" وكيف أن الكثير من المهارات الرائعة التي يتم تعلمها في الدورات تتبخر قبل أن تُستخدم فعليًا. السؤال الطبيعي الآن هو: كيف تضمنون في "نقطة تحول" أن هذا لا يحدث؟ كيف تجعلون المهارات تنتقل بسلاسة وفعالية من بيئة التدريب إلى واقع العمل اليومي؟ هذا سؤال جوهري، وإجابته تكمن في منهجيتنا المتكاملة التي لا تترك شيئ للصدفة. الأمر مو سحرًا، بل هو نظام عمل دقيق ومدروس قائم على الشراكة والمتابعة: البداية الصحيحة (التخصيص): لا نؤمن بالحلول الجاهزة للجميع. نبدأ بفهم عميق لاحتياجاتكم وتحدياتكم الخاصة. هذا يضمن أن محتوى التدريب نفسه يكون وثيق الصلة بواقعكم العملي، مما يجعل عملية النقل أسهل ذهنيًا وعمليًا للمتدرب. التدريب التفاعلي (الممارسة): نركز في دوراتنا على الأنشطة العملية، دراسات الحالة الواقعية، وتمثيل الأدوار التي تحاكي بيئة العمل قدر الإمكان. هذا يبني الثقة ويقلل من رهبة تجربة المهارة لاحقًا. خطة الانتقال (الجسر): قبل انتهاء الدورة، نعمل مع المتدربين (وأحيانًا مدرائهم) لوضع خطة شخصية بسيطة لكيفية تطبيق مهارة أو اثنتين بشكل فوري عند العودة للعمل. المتابعة المنظمة (عدم النسيان): هنا يأتي دور "سجلات التدريب على رأس العمل" وأدوات المتابعة الأخرى. هي ليست مجرد أوراق، بل هي تذكير مستمر، وخارطة طريق لتطبيق المهارات خطوة بخطوة، مع مساحة لتوثيق النجاحات والتحديات. دعم بيئة العمل (دوركم ودورنا): نعمل معكم كإدارة ومع المدراء المباشرين لخلق بيئة مشجعة. قد يشمل ذلك تخصيص وقت للممارسة، تقديم تغذية راجعة بناءة، والاحتفاء بالتطبيق الناجح للمهارات. نحن نقدم لكم الدعم والمشورة للقيام بذلك بفعالية. قياس التقدم (التحفيز): عندما يرى المتدربون ومدراؤهم أن هناك متابعة وأن التقدم يتم قياسه، يزداد الدافع لديهم للاستمرار والمحاولة. نحن نساعدكم في تحديد مؤشرات بسيطة لقياس هذا التقدم. باختصار، نحن في "نقطة تحول" لا نترك عملية انتقال المهارات للظروف أو الحظ. نحن نبني جسرًا قويًا ومنظمًا بين ما يتم تعلمه وما يتم تطبيقه، ونسير معكم على هذا الجسر خطوة بخطوة. هدفنا النهائي؟ أن تصبح المهارات الجديدة جزءًا طبيعيًا من كفاءة فريقكم، وأن تروا بأنفسكم كيف يُحدث هذا نقطة تحول حقيقية في أدائكم اليومي. ليش تحدث هذه الفجوة؟ العودة إلى الروتين: ضغوط العمل اليومية تعيدنا بسرعة إلى طرقنا القديمة والمألوفة في إنجاز الأمور. نقص الفرص: قد لا تتاح للموظف الفرصة المباشرة أو التشجيع لاستخدام المهارة الجديدة عند عودته. الخوف من الخطأ: تجربة شيء جديد في بيئة العمل الحقيقية قد تكون مخيفة، خاصة إذا لم يكن هناك دعم. غياب المتابعة: بدون تذكير أو متابعة، من الطبيعي أن تتراجع المهارات غير المستخدمة. كيف نواجه هذا التحدي في "نقطة تحول"؟ نحن ندرك أن "فجوة التطبيق" هي التحدي الأكبر، ولهذا بنينا نموذج عملنا بالكامل لمواجهتها بشكل مباشر. نحن لا نترك موظفيك عند باب قاعة التدريب و نتوقع الافضل و بدل من كذا نمد الجسور: نعتبر الدورة التدريبية مجرد جزء من رحلة أطول. الجزء الأهم يبدأ بعدها. المتابعة المنهجية: نستخدم أدوات مثل "سجلات التدريب على رأس العمل" لتوثيق ومتابعة تطبيق المهارات خطوة بخطوة، مما يبقيها حية في أذهان المتدربين. نشرك المدراء: نعمل معكم ومع المدراء المباشرين لضمان توفير الدعم والفرص اللازمة للموظفين لتطبيق ما تعلموه. أنتم شركاؤنا في هذه المرحلة. التطبيق في بيئة العمل: جزء من متابعتنا قد يتضمن تمارين أو مهام تطبيقية تتم في مكان العمل الفعلي، لجعل الانتقال سلسًا قدر الإمكان. قياس التقدم: نتابع معكم مدى التقدم في تطبيق المهارات ونحتفل بالنجاحات الصغيرة التي تبني الثقة وتشجع على الاستمرار. هدفنا ليس فقط تقديم تدريب عالي الجودة، بل التأكد من أن هذا التدريب يُترجم إلى تغيير حقيقي ومستدام في الأداء. نحن هنا لنساعدكم على ترويض وحش "فجوة التطبيق" وتحويل المهارات الجديدة إلى جزء لا يتجزأ من طريقة عمل فريقكم.
عبد الرحمن العطية
5/8/20241 دقيقة قراءة
نقطة تحول للتدريب
نحو أداء ملموس بشراكة ما بعد التدريب.
للتواصل معنا:
+966 54 434 6847
+971 55 550 6054
Abdulrahman@turning-point.ae
© 2025. All rights reserved.
Resources